» الإستراتيجيات الفعَّالة في البحث عن وظيفة في الأوقات الصعبة

العمل من المنزل 5:31 ص -26 يوليو، 2018

الإستراتيجيات الفعَّالة في البحث عن وظيفة في الأوقات الصعبة

ولم تسلم الشركات الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء العالم من هذه الأزمة أيضاً، فلم تسطع ممارس اعمالها بالمرونة والسلاسة التي اعتادت عليها سابقاً نتيجة التغيرات الكبيرة في الإتجاهات الإقتصادية الراهنة. وعلى غرار كافة السكان في مختلف أنحاء العالم، لقد خسر الملايين من المواطنين الأمريكيين منازلهم وممتلكاتهم خلال هذه الفترة العصيبة لعدم قدرتهم على سداد مستحقاتها المالية. ولذلك، يجب على الباحثين عن العمل أن يكونوا على درايةٍ كاملةٍ بطبيعة شخصيتهم وسلوكهم ومعرفة كيفية إيجاد الوظائف التي تتناسب مع طبيعتهم بطرقٍ ذكية وإحترافية. إستراتيجية البحث عن وظيفة في الأوقات الصعبة لا داعي للشعور باليأس أو الإحباط عند البحث عن وظيفة في فترة الأزمة الإقتصادية التي قد يمر بها المجتمع، بل يتوجب عليك أن تتسم بالحماس والذكاء الكافي لتتمكن من إقناع صاحب العمل بالموافقة على توظيفك حتى أثناء الفترات القاسية. وعليك أن تتمتع بالثقة الكافية بالنفس والإحاطة التامة والسيطرة على مهنتك. لا تترك الأمر معلّقاً بالقَدَر والنصيب، بل ارسم أنت قدرك وخطواتك المستقبلية بنفسك. اليك بعض الخطوات لصياغة إستراتيجية للبحث عن الوظيفة المناسبة في الاوقات العصيبة التي تقل فيها فرص العمل.. 1. توسيع نطاق شبكاتك واتصالاتك: تتمتع الشبكات الإلكترونية بفوائد لا تعد ولا تُحصى. ولذلك ننصح بتوسيع نطاق شبكاتك الإلكترونية والإحترافية واعادة إضافة أصدقائك الذين فقدت الاتصال بهم من قبل. ولا تعتمد دائماً على طلب المساعدة من الآخرين بل قدّم لهم أنت المساعدة. وبهذه الطريقة سوف يتذكرك الأشخاص دائماً كشخصٍ يقدّم يد العون للآخرين وسيحرصون على رد الجميل لك لاحقاً. لا تجلس في عزلة عن الآخرين وتفاعل معهم وتبادل المناقشات حول مجريات وإتّجاهات سوق العمل. 2. البحث عن المساعدة الإحترافية: تلجأ بعض الحكومات ووكالات ومكاتب التوظيف في الفترات العصيبة الى تبنّي البرامج المهنية. وبامكانك طلب المساعدة من هذه المؤسسات وبرامجها أو من المستشارين المهنيين لمساعدتك في الحصول على وظيفة جديدة. ويمكنك الاستعانة أيضاً بذوي الخبرة في مجال البحث عن الوظائف وذلك من خلال الشبكات الإلكترونية الإحترافية أو عبر المجموعات المتخصّصة على شبكة الإنترنت والتي تضم بعض المتخريجين الجدد مثل "لينكد إن". 3. اكتساب بعض المهارات الخاصة: احرص دائماً على معرفة كل ما هو جديد فى السوق والعمل على اكتساب المهارات التقنية والإدارية اللازمة. ومن المؤكّد أن احتواء سيرتك الذاتية على بعض الشهادات المعتمدة مثل شهادة معايير "سيغما للجودة" أو شهادة إدارة المشروعات (بى ام بى) أو على شهادة مصدَّقة من شركة "مايكروسوفت" في مجال برمجة الجافا، سيتيح لك الأفضلية عن سائر المرشحين، سيما اذا ما كانت السوق تواجه ركوداً اقتصادياً وتراجعاُ في معدلات التوظيف. ويعزى هذا الأمر أولاً وأخيراً الى رغبة أصحاب العمل بالحصول على أفضل المهارات ذات القيمة المضافة. 4. التفاعل مع شبكات التواصل الإجتماعي ومواقع التوظيف على شبكة الإنترنت: استخدم الأدوات الإلكترونية، مثل "لينكد إن" و" ماي سبيس" والفيسبوك، للتحدّث مع الأخرين واستعراض فرص التوظيف المتوفرة بسوق العمل. واحرص على متابعة مواقع التوظيف وبوابات التوظيف الإلكترونية على شبكة الإنترنت للاطلاع على أحدث فرص التوظيف المتوفرة في ذلك الوقت. كما تعد المعارض والندوات التي تتناول مواضيع الوظائف المتاحة في سوق العمل بمثابة المنصة المثالية للتواصل مع الآخرين وابراز هويتك ، مما يتيح لأصحاب العمل فرصة للتفاعل معك في حالة توفر وظيفة تتناسب مع امكاناتك. 5. تعزيز قيمتك المهنية: احسن استغلال وقتك وشارك في المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية الخاصة بالمجال الذي تعمل به، الأمر الذي يساعد في تعزيز ثقتك بالحصول على وظيفة ويعزز من قيمتك عند الآخرين ممن تتواصل معهم على شبكة الإنترنت أو ممن يطّلعون على سيرتك الذاتية. ومن شأن ذلك أن يمنحك المزيد من الجديّة بنظر صاحب العمل وبالتالي يعزّز من قيمة إمكانياتك الإحترافية في الوظيفة. 6. تحقيق التواصل الدائم: قم بالاطلاع على الأحوال الداخلية للشركة ودراسة العقد الممكن إبرامه في حالة قبولك. واحرص على إبراز كافة مهاراتك في إختبار ما قبل التوظيف بهدف اقناع صاحب العمل بما تملكه من امكانات تتلائم مع الوظيفة الشاغرة. وقد يتطلّب هذا الأمر دعماً مالياً ويمكنك استغلال الخبرة لسد أي فجوة في سيرتك الذاتية. 7. استخدام الخطوات التالية لابراز مكانتك بين المرشحين: يجب أن تتحلى بالفطنة والذكاء أثناء عرضك لمهاراتك والحديث عن خبرتك لكي تلفت إنتباه صاحب العمل وابراز مكانتك بين سائر المرشحين. تحضّر جيداً للمقابلة الشخصية وتحدّث بثقة دون أن يظهر عليك أي ملامح خوف أو قلق من الوضع الراهن في سوق العمل. فإن لم تكن تتمتع بالثقة الكافية بنفسك وبقدارتك، كيف يمكن لصاحب العمل أن يثق بك؟ 8. التفاعل مع المجالات الحيوية في السوق أثناء الأوقات العصيبة: يمكنك أن تستعيد ما فقدته من وقت وخبرة من خلال التواصل مع بعض الشركات العاملة في المجالات الحيوية المختلفة، وذلك في حال تعرّض القطاع التابع له إلى التدهور والركود. ومن شأن هذه الخطوة أن تؤمّن لك فرص بديلة في القطاعات الأخرى التي سبق وتواصلت معها. اعمل مع الأشخاص الآخرين ومع أصدقائك في مختلف المجالات الأخرى واجعل ملفك المهني متنوِّع. 9. التحكّم بالنفقات الشخصية: من الضروري أن تتحكّم بميزانيتك ونفقاتك حتى لا ينتهي بك الحال الى وضعٍ سيء. احسن إستغلال مدخراتك لكي تتمكن من التغلب على الضوائق المادية. كن حريصاً في إنفاقك واترك الأمور غير المهمة جانباً، فشراء ثوبٍ جديدٍ يمكن تأجيله لبعض الوقت. 10. الاستفادة من مصادر البحث عن وظيفة: هناك بعض الوظائف المتوفرة في القطاعين العام والخاص والتي يمكنك إستغلالها أثناء الظروف القاسية التي يمر بها السوق أحياناً .وهناك بعض المفاتيح الخفية في كيفية مواجهة فترات الركود الإقتصادي بالسوق وتتمثل في الوكالات البلَدية ووكالات التوظيف الحكومية وبوابات البحث عن الوظائف عبر شبكات الإنترنت ومواقع التوظيف الإلكترونية والمواقع الإلكترونية الإحترافية ومواقع التواصل الإجتماعى والندوات المهنية والمنتديات الإلكترونية المعنيّة بعالم الأعمال، بالاضافة الى المجموعات التي تضم حديثي التخرج وحديثي التوظيف والمجموعات الصناعية ومراكز التدريب. الخاتمة هناك العديد من الوسائل الممكن اتباعها للبحث عن الوظائف أثناء الفترات الحالكة التي قد يمر بها السوق أحياناً. وننصح باعتماد إستراتيجية التحكم في النفقات من أجل تحقيق التوازن المتكافىء بين ما تجنيه من مال وما تنفقه، الأمر الذي سيساعد في تحسين مستوى معيشتك. والى جانب إتباع الإستراتيجيات التي سبق وذكرناها، يجب عليك في الوقت نفسه أن تبحث عن وظيفة بدوام جزئي أو العمل في مركز تدريب حتى تحصل على الأموال الإضافية. بالاضافة الى التواصل إلكترونياً مع الآخرين. ويمكنك أيضاً أن تعمل فى وظيفة إستشارية بحيث يُدفع لك الراتب على أساس كل إستشارة تقدمها. ضع غرورك جانباً وابحث عن وظيفة بمساعدة عائلتك أو أصدقائك، ان لزم الأمر. تحلَّى بسلوكٍ إيجابيٍ وبالصبر التام لكي تعثر على الوظيفة التى ترغب بها. واعلم جيداً أن الركود الإقتصادي لا يعنى بالضرورة نهاية وضعك الوظيفي. فالنجاح المهني يكمن في داخل المهنة وليس خارجها أي فى إنجازاتك المهنية وليس بالوضع الخارجي للسوق.

كلمات ذات صلة بالموضوع