كيف تسوِّق لنفسك في سوق العمل
اشترك بأحد الشبكات الإلكترونية الخاصة بالأعمال والتجارة على شبكة الانترنت وحدد لنفسك موقعاً كخبير في مواد وشؤون البحث من خلال التفاعل مع الآخرين والإجابة عن مختلف الإستفسارات ولكن قبل أن تفعل أي شيء، يجب عليك أولاً أن تفكر في كيفية وضع خطة تدفع بك إلى سوق العمل كسلعة فريدة من نوعها لن تتكرر، حيث يختلف ذلك عن التسويق لأي منتج آخر. والواقع هو أنك أصبحت بمثابة سلعة أيضاً في هذا السوق. إن المنهجية التي سندرسها ونسير عليها تتكون من أربعة إلى خمسة مبادىء. ولعلك ستسأل، ما الدور الذي ستلعبه هذه المنهجية في وضع العلامة المميزة الخاصة بي في السوق؟. في البيئة الحالية التي يغلب عليها الطابع التنافسي، فإن الأشخاص الذين يسيرون وفق تقنيات التسويق الناجحة تفضِّلهم الشركات التي يعملون بها للتسويق لمنتجاتهم، ولن نخطىء إذا قلنا أنهم يسوقون لأنفسهم في نفس الوقت. استمر فى القراءة. المبدأ الأول هو المنتج كما سبق وذكرت أنك الآن أصبحت بمثابة السلعة التي يسوَّق لها في السوق. وكما هو الحال مع أي منتج، تبحث عن طرق تسويقية فريدة من نوعها لتسويق منتجك. إن هذه الطرق تتضمن مؤهلاتك ومعرفتك وإنجازاتك. ما هو هذا الشيء الذى يجعلك تقف ثابتاً فى غرفة مليئة بالباحثين عن العمل؟ حدد نقاط القوة والسمات التي تميزك عن باقي منافسيك. وهنا نحن لا نقصد ما تجيده من عمل ولكننا نقصد تلك السمات التي ستعود بالنفع على رئيسك المحتمل في العمل عندما يوافق على تعيينك وتوظيفك. اختر السمة الأفضل بين جميع السمات الأخرى التي تتمتع بها والتي ستحقق نجاحاً كبيراً عند التسويق لها. فلا يجب أن يبدو الأمر كما لو أن المقصد منه هو ما تجيده من عمل ولكن المقصد الحقيقي هو ما سيجنيه الأخرين من فوائد بفضل تلك السمات والقدرات التي تتمتع بها .. كيف ستقوم بالتسويق للمنتج في السوق؟ وفي هذه النقطة بالتحديد يحين موعد التعرف على المبدأ الثاني. المبدأ الثاني يتحدث عن الهيئة الخارجية مستلزمات المظهر الخارجي. وهنا تستخدم بعض الوسائل المختلفة في هذا الإطار. اخلق لنفسك طابعأ من الأناقة واللباقة والاحترافية التنظيمية. إن هذا شيء مميز وأحياناً يُنظر إليه للوهلة الأولى كما لو أنه أمر تافه ولكن في الواقع أن الشكل الخارجي يلعب دوراً كبيراً في التسويق للسلعة. اصنع حقيبة عمل منظَّمة. حسن من سيرتك الذاتية من خلال الإستشهاد ببعض المدونات الإلكترونية والمجموعات التي تديرها على شبكة الانترنت. أسس لنفسك ملفاً شخصياً على موقع إلكتروني مثل "لينكيد إن"، الذي يوضِّح أنك شخص منغمس في المناقشات الصناعية. باختصار... لمِّع نفسك المبدأ الثالث هو الترويج لنقرّ بأن معظم الأشخاص يروجون ذاتياً لأنفسهم. دقق النظر في جميع إنجازاتك وإسهاماتك التي إحتوت عليها رسالتك التعريفية، سيرتك الذاتية وملفك الشخصي على شبكة الإنترنت. واجعل الأشخاص ينظرون إليك كسلعة فريدة وجذابة. احصل على إشادات من العملاء، رؤساء وزملاء العمل. ثم سلط الضوء على هذه الإشادات في سيرتك الذاتية وملفك الشخصي على شبكة الإنترنت. لا تترك أي فرصة للترويج لنفسك أمام الناس تضيع هباءً واغتنم جميع الفرص. إن الأدوات الرئيسية التي يجب أن تستخدمها للترويج لنفسك هي ملفك التعريفي وسيرتك الذاتية ومهاراتك ومدوناتك الإلكترونية والمجموعات التي تديرها، وأخيراً مهارات إجراء المقابلات الشخصية. إن كنت تملكهم جميعاً فلتتباهى بذلك .. المبدأ الرابع هو المكان المقصود بالمكان هنا هو التوظيف ووضع الشيء في المكان المناسب له وليس المكان بمعناه المادي. كما هو الحال مع أي منتج يريد أن يضع لنفسه مكاناً متميزاً على الساحة (السوق)، وعليك أن تختار أفضل موقع لعرض سيرتك الذاتية بحيث يراها أكبر عدد ممكن من رؤساء العمل. وتنقسم القنوات التي ستعرض بها سيرتك الذاتية إلى التالي:. • الإتصال الهاتفي • شبكة الإنترنت • مواقع التوظيف على شبكات الإنترنت • مراكز التوظيف في الحكومة / الجامعة • وكالات التوظيف المبدأ الخامس هو السعر لا يمكنك التسويق لمنتج دون تحديد سعره. يحدد سعرك وفق الأحوال السائدة في السوق ووفق السمات التي تقيمك. فإذا كان هناك شخص يتمتع بنفس مهاراتك ويقوم ببيع المنتج بسعرٍ معينٍ، فستمكنك الفرص من تسعير نفسك بالطريقة التي تجعلك متفوقاً عليه.. وكما ترى، فإن التقنيات المستخدمة للتسويق لمنتج ما يمكنك إستخدامها أيضاً في التسويق لنفسك. فالتسويق لا يعني بالضرورة المبيعات، إذ إن المبيعات تعني فقط طرح المنتج داخل السوق بهدف بيعه. ولكن التسويق يعني الوصول بالمنتج إلى النقطة التي تمكنه من الإعلان عن نفسه. . إن كل ما تقوله وتفعله هو الذي يرسم صورتك في السوق. كن ناجحاً خاصة أثناء الترويج لنفسك ذاتياً. قدم نفسك بثقة وفخر. كما سبق وشرحنا، يمكن أن تحقق ذلك من خلال التفكير والتصميم الجيد للسيرة الذاتية. فالمدير التنفيذي في اليابان يدرس كل شيء يبدأ من فن تقديم بطاقات الزيارة إلى فن التصافح باليد. استخدم هذه الممارسات في حياتك اليومية. ومن الأفضل دائماً إتباع الإتيكيت الرسمي للعمل، سواءً كان هذا التفاعل واقعياً أو افتراضياً. قد يكسبك سلوكك ونضجك والإتيكيت الخاص بك ميزةً إضافية تعود عليك بالنفع. كن مفعماً بالطاقة وركز دائماً على هدفك، ألا وهو أن تصبح سلعة فريدة في السوق. فإن لم تستطع أن تفعل ذلك، فانسه مؤقتاً وبعد مرور بعض الوقت سوف يسهُل عليك فعل ذلك. إن الدور الذي تلعبه هذه التقنيات لا ينتهي عند إيجاد الوظيفة. وقد ينتج عن هذه الأنشطة الترويجية الترويج لنفسك في العمل. إعرف متى تروِّج بقوة لنفسك ومتى تتوقف عن فعل ذلك. إن خلق سمعة قوية في السوق هي عملية طويلة لا يمكن أن تتحقق بين ليلة وضحاها. فكِّر جيداً وحدد ما الشيء الذي يمكن أن يعود بالنفع على عملك أو صناعتك. نحن نعلم جيداً أنه من الصعب الترويج لنفسك دون أن تبدو مبالغاً أو مبتذلاً، ولكن الخدعة هنا هو أن تظهر بمظهر الرجل الصادق الجميل. إلى ذلك المدى، تشارك ما لديك من علم ومعرفة مع الأخرين، فهذا يجعلك أكثر شعبيةً ويجعل السوق ينظر إليك كسلعة جيدة.