كيفية كتابة سيرة ذاتية متكاملة
ولا بدّ من تقديم المعلومات المفصلة ضمن السيرة الذاتية بطريقة احترافية لتميكن أصحاب العمل من الوصول إلى فكرة شاملة ومتكاملة عن المتقدمين والقيام بعملية الفرز المبدئي للمرشحين الأبرز لنيل الوظيفة. فبدلاً من أن يتحدث الباحث عن العمل حول ما يتمتع به من مستوى تعليمي ومهني، يمكنه أن يقوم بإدراج تفاصيل متكاملة عن مؤهلاته العلمية ومسيرته العملية ضمن سيرته الذاتية التي سيطلع عليها صاحب العمل. وتعد عملية الفرز والاطلاع على السير الذاتية الخطوة الأهم في صنع القرار من قِبل صاحب العمل، لذا لا بدّ من صياغة السيرة الذاتية بطريقة احترافية لجذب انتباه صاحب العمل إلى ما يتمتع به المتقدم من إمكانات عالية تؤهله للفوز بالوظيفة. الخصائص المميزة للسيرة الذاتية المتكاملة: استخدام الكلمات القوية يميل معظم رؤساء العمل إلى استخدام أدوات وآليات خاصة لفحص وفرز السيرة الذاتية. وغالباً ما تستند الأدوات والآليات المستخدمة إلى بعض الكلمات الرئيسية التي تحكُم على السيرة الذاتية. لذا من الضروري تضمين السيرة الذاتية كلمات قوية تتناسب مع طبيعة الوظيفة التي ترغب في التقدم إليها وتعبر عن المؤهلات العلمية والخبرات العملية والإمكانات المهنية التي تتمتع بها. إختيار العناوين القصيرة والمباشرة . يعد اختيار العنوان أمراً هاماً وضرورياً لتعزيز جاذبية ملفك الوظيفي. ويساعد وضع عناوين قوية تعكس المؤهلات الرئيسية التي تتمتع بها على خلق انطباع إيجابي لدى رؤساء العمل المحتملين. لذا قم بوضع المسمى الوظيفي الخاص بك بطريقة واضحة ومباشرة كأن تذكر مثلاُ: خبير استشاري تقني في شركة "ساب" (SAP) أو كبير الأطباء حاصل على بكالوريوس في الطب والجراحة أو طبيب حاصل على دكتوراه في الطب، أو مسؤول عن الإدارة الصحية أو غيرها. طرح التفاصيل المتعلقة بالوظائف السابقة يحرص صاحب العمل على معرفة أدق التفاصيل حول العملاء الذين سبق وتعاملت معهم والمهام والمسؤوليات التي توليتها خلال وظائفك السابقة، لذا يجب عليك أن تقوم بتوضيح مستوى وحجم المسؤوليات المهنية التي قمت بها وطبيعة العملاء الذين تعاملت معهم خلال مسيرتك العملية. وعلى سبيل المثال، إن تقدمت لشغل وظيفة بإحدى الشركات الدولية وسبق أن عملت في إحدى الشركات المدرجة في قائمة أفضل 500 شركة عالمية التابعة لـ "مجلة فورتشن"، سارع عندئذٍ إلى ذكر هذه المعلومات الهامة في مقدمة السيرة الذاتية. ولا تنسى أن تقوم أيضاً بكتابة معلومات مفصلة حول طبيعة المهام والمسؤوليات التي قمت بتوليها في إطار تلك الوظيفة. طرح التفاصيل عن أبرز الإنجازات المحققة لا يمكن الإكتفاء فقط بالإشارة إلى مسؤولياتك ومهامك في الوظائف السابقة، وإنما يجب أيضاً أن تعرض بعض التفاصيل المتعلقة بالإنجازات التي حققتها على مدى مسيرتك المهنية. ولا بدّ من وضع تفاصيل شاملة حول النجاحات المحققة في إطار مسؤولياتك الوظيفية السابقة. ومن خلال إدراج هذه النقاط في سيرتك الذاتية، يمكنك تسليط الضوء على الفوائد التي تمكنت من تحقيقها لصاحب العمل السابق وإعطائه فكرة عن الإضافة الهامة التي ستعود على جهة العمل المحتملة من اختيارك للوظيفة الشاغرة. استخدام لغة احترافية ومؤثرة وسليمة خالية من الأخطاء النحوية والإملائية يجب أن تخلو سيرتك الذاتية من أي أخطاءٍ إملائية أو نحوية. احرص على عدم استخدام الجُمَل الطويلة وإستبدلها بالعبارات القصيرة المؤثرة والمباشرة. كتابة سيرة ذاتية مؤثرة اجمع كافة المعلومات التي ترغب بإدراجها ضمن سيرتك الذاتية. وتذكر أن تنظر لذاتك بالطريقة التي يريد أن يراك بها صاحب العمل. اعرض مقتطفات وافية عن خبراتك العملية وتفاصيل شاملة عن مسؤولياتك الرئيسية والإنجازات الهامة التي وصلت إليها في الوظائف السابقة والعملاء الذين تعاملت معهم وطبيعة المؤهلات العلمية والشهادات المعتمدة والجوائز التي حصلت عليها وغيرها. ويتوجب عليك إدراج وترتيب المعلومات طبقاً للقواعد التالية: الهدف الوظيفي يجب أن تتضمن السيرة الذاتية هدف وظيفي قوي ومؤثر يكون مطابقا لطبيعة مؤهلاتك العلمية والعملية ونطاق الوظيفة التي تتقدم إليها. ولا بدّ أن يكون الهدف الوظيفي عبارة عن مزيج من أهدافك المهنية طويلة المدى وقصيرة المدى لكي تتمكن بذلك من إيصال رؤيتك وتطلعاتك المستقبلية إلى صاحب العمل الذي يرغب أن يتعرف على أهدافك الشخصية لكي يستطيع أن يصل إلى حكم عادل بحق، وبالتالي اتخاذ القرار السليم بخصوص مدى مطابقة مؤهلاتك وخبراتك لشروط ومتطلبات العمل. الخبرات السابقة يجب أن تُدرِج تفاصيل عن الخبرات السابقة في مختلف المناصب والوظائف التي تقلَّدتها والفترة الزمنية والمسؤوليات والمهام والإنجازات المحققة. ويمكنك أن تذكر المهارات والخبرات الجديدة التي إكتسبتها من فترات عملك السابقة. ومن الضروري أيضاً أن تعرض التفاصيل التي تخص وتناسب المسؤوليات التي أُسندت إليك في الوظيفة السابقة والمهارات التي إكتسبتها من خلالها، مما سيساعد صاحب العمل على ربطها بمتطلبات الوظيفة الجديدة. الإنجازات يتركز إهتمام رؤساء العمل بشكل أكبر على الإنجازات التي حققتها. لذا يجب أن تعرض كافة التفاصيل عن الإنجازات التي حققتها لكي تعزز قدراتك التنافسية أمام باقي المنافسين. قم بتسليط الضوء على إنجازاتك من خلال إستخدام بعض الكلمات القوية الموجزة. لا تتحدث بشكل عام، وإنما احرص على التخصيص، بمعنى أنه يجب عليك ألا تستخدم العبارات ذات المعنى العام مثل "عمِلت لعدة ساعات مع أحد العملاء"، وإنما سارع بدلاً من ذلك بعرض الإنجازات التي قدمتها وعادت بالفائدة على رئيسك السابق في العمل، استخدم على سبيل المثال عبارة "لقد ترأست مشروعاً حقق أرباحاً بقيمة حوالي 4,2 مليون دولار أمريكيا وزيادة في نسبة إجمالي الأرباح بحوالي 22%". إذ يرغب كافة رؤساء العمل بمعرفة طبيعة الفوائد المترتبة على الشركة من أدائك المؤسسي. التعليم يجب أن تضم سيرتك الذاتية كافة التفاصيل التي تتعلق بالمستوى التعليمي الذي وصلت إليه، بما في ذلك اسم الجامعة أو الكليَّة التي تخرَّجت منها وعدد سنوات الدراسة وطبيعة الاختصاص. اذكر أي إنجازات أكاديمية خاصة حققتها أثناء دراستك، على سبيل المثال: "حاصل على ماجستير إدارة الأعمال في كيفية تحقيق التميز". اعرض كافة التفاصيل عن التخصصات الرئيسية والفرعية والشهادات المعتمدة التي حصلت عليها والدورات التدريبية الإحترافية التي شاركت بها. وفي حال كنت لا تزال تتابع الدراسة، اذكر آخر النتائج التي حققتها والمدة المتوقعة لإتمام الدراسة. الاختيار الأنسب لنمط السيرة الذاتية السيرة الذاتية الوظيفية يجب عند إعداد سيرتك الذاتية أن تضع في الاعتبار نوع وطبيعة الوظيفة. ففي حال كنت ممن يتنقل بين أكثر من وظيفة أو تعمل في وظائف لا تتطلب دواماً كاملاً أو تتنقل بين مختلف المجالات، يجب عليك عندئذٍ اختيار السيرة الذاتية الوظيفية. وتتمتع السيرة الذاتية الوظيفية بالخصائص التالية: • تركز على المهارات التي إكتسبتها والإنجازات التي حققتها أو ستحققها فيما بعد. • تسلط الضوء على الخبرات والمهارات المكتسبة من خبراتك السابقة دون ذكر الاخيرة دون تفصيل. • لا تبدأ بالوظيفة الأخيرة ولا تنتهي عند الوظيفة الأولى. • تسلط الضوء بشكل أكبر على الخبرات التي اكتسبتها وترتبط بالوظيفة التي تتقدم إليها وليس على الخبرات من حيث الأحدثية. • تبدأ بذِكر المهام التي يمكنك القيام بها ثم تتطرق بعد ذلك إلى المهام الأقل أهمية. • تعرض الإنجازات في مختلف المجالات المرتبطة بالوظيفة التي سيتم التقدم إليها. السيرة الذاتية الزمنية إن السيرة الذاتية الزمنية هي التي تسلط الضوء على أحدث الخبرات التي إكتسبتها وتضعها في مقدمتها. إن هذا النوع من السير الذاتية يعكس النمو المهني السريع والزيادة في الأدوار والمسؤوليات التي يتقلدها الشخص. لكن لا تستخدم السيرة الذاتية الزمنية في حال كنت قد تنقلت كثيراً بين الوظائف المختلفة. ويتمتع هذا النوع من السير الذاتية ببعض الخصائص التي تشتمل على ما يلي: • تضع الوظائف والتعليم والتفاصيل الأخرى في تسلسل زمني • تسلِّط الضوء على الفترات الزمنية التي شغلت خلالها بعض الوظائف المختلفة مع رؤساء العمل السابقين والأدوار التي لعبتها والمسؤوليات التي أسندت إليك. • تعد نمطاً تقليدياً للسيرة الذاتية وتعرض إرتقائك المهني وتقدمك بأسلوب سلس ومنظّم. السيرة الذاتية المُدمَجة (سيرة ذاتيه تجمع بين الوظيفية والزمنية) يعد هذا النوع الأفضل والأكثر فائدة من بين باقي أنواع السير الذاتية وتضع قائمة بكافة الأدوار والمسؤوليات منذ البداية. يتم ذِكر الفترة الزمنية التي إستغرقتها في كل وظيفة في نهاية السيرة الذاتية. استخدم هذا النوع من السير الذاتية في حال كان هناك ثغرات كبيرة في تاريخك المهني. وتتمتع هذه السيرة الذاتية ببعض الخصائص المميزة التي تشتمل على ما يلي: • تضم العديد من المميزات التي تتمتع بها كافة أنواع السير الذاتية، كما أنها تعرض الإرتقاء المهني والمهارات المختلفة في شكل مدمج. • تسلط الضوء على التطور والتقدم في مجال القيادة ومهارات الإدارة المكتسبة. • تعرض المهارات والقدرات ذات الصلة بالوظيفة التي تتقدم إليها، إلى جانب التفاصيل التي تخص الوظائف السابقة في نهاية السيرة الذاتية. • تمكِّن صاحب العمل من إدراك قدراتك وعدم التطرق إلى التواريخ أو المدة الزمنية التي تقلَّدت بها تلك الوظائف، لا سيّما وأنها تشغل حيز صغير فقط من السيرة الذاتية.